نتشرت في مصر خلال السنوات الأخيرة ظاهرة إسلام الفتيات والسيدات.. كل واحدة منهن قصة في حد ذاتها, لكن الجامع المشترك بين هذه الحالات هو سيطرة الحالة الإيمانية على القلب بعد التعامل مع المجتمع وبعد التعرض التدريجي لمسببات الإيمان.
وهناك بالتأكيد حالات كثيرة لإسلام الشباب والرجال الأقباط.. وإنما لأن الرجل يستطيع أن يتحمل المسؤولية وأن يهرب فلا تثار في وجهه المشكلات ولكن المشكلة في حالة الفتيات والسيدات أن حجة الكنيسة وهي أن أحد المسلمين أغوى الفتاة أو السيدة القبطية ووعدها بالزواج لتهرب معه.
قبل أن نتعرض لحالات السيدات والفتيات اللاتي يسلمن, أعرض حالة إسلام أحد الرجال كنت شاهدًا عليها وقريبًا منها.
في عام 1993 كان مكرم ميخائيل شابًا مسيحيًا عمره 26 عامًا يعيش في قرية سبرباي بمحافظة الغربية .. وكان يقود سيارة نقل خاصة بأسرتي.. وهو يخالط المسلمين طوال اليوم.. لأن القرية التي نعيش فيها ليس بها إلا شارع صغير للأقباط ومع ذلك فلهم كنيسة. وعن طريق التعامل مع المسلمين اقتنع مكرم بالإسلام وأعلن إسلامه وذهب إلى مبنى ديوان محافظة الغربية وأشهر إسلامه.. وترك منزل أسرته وأقام معنا في منزلنا لعدة أيام.. واختار اسمه الجديد على اسم عائلتي.. وخرج ذات يوم وانتظرنا عودته فلم يعد حتى موعد كتابة هذه السطور.. أي اختفى تمامًا منذ 11 عامًا.
قبل أن نتعرض لحالات السيدات والفتيات اللاتي يسلمن, أعرض حالة إسلام أحد الرجال كنت شاهدًا عليها وقريبًا منها.
في عام 1993 كان مكرم ميخائيل شابًا مسيحيًا عمره 26 عامًا يعيش في قرية سبرباي بمحافظة الغربية .. وكان يقود سيارة نقل خاصة بأسرتي.. وهو يخالط المسلمين طوال اليوم.. لأن القرية التي نعيش فيها ليس بها إلا شارع صغير للأقباط ومع ذلك فلهم كنيسة. وعن طريق التعامل مع المسلمين اقتنع مكرم بالإسلام وأعلن إسلامه وذهب إلى مبنى ديوان محافظة الغربية وأشهر إسلامه.. وترك منزل أسرته وأقام معنا في منزلنا لعدة أيام.. واختار اسمه الجديد على اسم عائلتي.. وخرج ذات يوم وانتظرنا عودته فلم يعد حتى موعد كتابة هذه السطور.. أي اختفى تمامًا منذ 11 عامًا.
وهناك بالتأكيد حالات كثيرة لإسلام الشباب والرجال الأقباط.. وإنما لأن الرجل يستطيع أن يتحمل المسؤولية وأن يهرب فلا تثار في وجهه المشكلات ولكن المشكلة في حالة الفتيات والسيدات أن حجة الكنيسة وهي أن أحد المسلمين أغوى الفتاة أو السيدة القبطية ووعدها بالزواج لتهرب معه.
قبل أن نتعرض لحالات السيدات والفتيات اللاتي يسلمن, أعرض حالة إسلام أحد الرجال كنت شاهدًا عليها وقريبًا منها.
في عام 1993 كان مكرم ميخائيل شابًا مسيحيًا عمره 26 عامًا يعيش في قرية سبرباي بمحافظة الغربية .. وكان يقود سيارة نقل خاصة بأسرتي.. وهو يخالط المسلمين طوال اليوم.. لأن القرية التي نعيش فيها ليس بها إلا شارع صغير للأقباط ومع ذلك فلهم كنيسة. وعن طريق التعامل مع المسلمين اقتنع مكرم بالإسلام وأعلن إسلامه وذهب إلى مبنى ديوان محافظة الغربية وأشهر إسلامه.. وترك منزل أسرته وأقام معنا في منزلنا لعدة أيام.. واختار اسمه الجديد على اسم عائلتي.. وخرج ذات يوم وانتظرنا عودته فلم يعد حتى موعد كتابة هذه السطور.. أي اختفى تمامًا منذ 11 عامًا.
أبوها قسيس
القصة النسائية الأولى كنت شاهدًا على بعض فصولها فكانت بطلتها الأستاذه الصحفية والزميلة سوسن بدري والتي نشأت في أسرة أرثوذكسية محافظة ومتدينة.. الأب قسيس والأخ شماس في الكنيسة. تفتح قلبها على الإسلام منذ طفولتها.. فتقول كنت أحس أنه ينقصني شيء هام وكبير ولكني لم أكن أعرف ما هو.. كنت أحب جيراني المسلمين وزميلاتي منهن.. وكنت أحب صيام المسلمين.. وأصوم معهم.. ثم أصبحت أقرأ القرآن وأصلي بعد أن أغلق الباب عليّ جيدًا. حتى دخلت الجامعة وتخصصت في اللغة العربية التي كانت فرصة لي لدراسة شيء عن الإسلام والشريعة والقرآن.. وجاء وقت إعلان إسلامي.. وكان لابد من توفير الحماية لي حتى لا يتدخل أحد في أمري وحتى أجد المأوى.. فعرف زميلي قصتي فتزوجني ووفر لي الحماية وأنجبت منه البنين والبنات.
حاول والدي معي ولكنه تأكد من أن الإسلام هو كل حياتي فأصبح لا يحدثني في هذا الموضوع.. وكل ما كان يقوله هو أنني جلبت لهم العار.
حاول والدي معي ولكنه تأكد من أن الإسلام هو كل حياتي فأصبح لا يحدثني في هذا الموضوع.. وكل ما كان يقوله هو أنني جلبت لهم العار.
خطفوها وعذبوها
أما آمال صبري فقد نشأت في حيٍّ من أحياء القاهرة التي يكثر فيها الأقباط ونشأت منذ صغرها وهي تحمل علامات استفهام في قلبها.. تقول كنت أذهب إلى الكنيسة ولكنها كانت مكانًا موحشًا بالنسبة لي... وكان لي زميلات مسلمات أحببت إحداهن وكنت أزورها وتزورني وكنا نذاكر دروسنا سويًا.. ولاحظت أن أسرتها طيبة ومترابطة ونظيفة ومتدينة، كانوا يصلون أمامي ويصومون وكنت أحسدهم من قلبي.
وحينما دخلت الجامعة ودرست في كلية التجارة كانت الفرصة أمامي لأقرأ الكتيبات الصغيرة عن الإسلام.. وكنت أحب الشيخ الشعراوي وأستمع إلى أحاديثه لو صادفت عدم وجود أحد غيري في المكان الذي أنا فيه.. وذهلت عندما سمعت عن الإعجاز العلمي في القرآن ومدى توافق القرآن مع علوم العصر وحديثه عنها منذ أكثر من 14 قرنًا. وحينما جاءت اللحظة الموعودة هربت إلى أسرة زميلتي.. ولكن أسرتي وصلت إليّ وخطفتني وذهبت بي إلى الصعيد وهناك احتجزوني في الدير لشهور طويلة وضربوني وعذبوني ومنعوا عني الطعام والشراب... والحمد لله الذي أعانني على الصمود واستطعت الهرب من الدير وسط الزراعات وفي الليل الموحش حتى أصبحت بعيدة وركبت سيارة أوصلتني إلى أسرة زميلتي التي دفعت بي إلى أسرة أخرى ثم استأجروا لي مكانًا أمينًا.
أهلي يعرفون الآن مكاني لكنهم أصبحوا لا يلاحقونني لأنهم تأكدوا من أن التزامي بديني صلب ولا يتزعزع والحمد لله.
وحينما دخلت الجامعة ودرست في كلية التجارة كانت الفرصة أمامي لأقرأ الكتيبات الصغيرة عن الإسلام.. وكنت أحب الشيخ الشعراوي وأستمع إلى أحاديثه لو صادفت عدم وجود أحد غيري في المكان الذي أنا فيه.. وذهلت عندما سمعت عن الإعجاز العلمي في القرآن ومدى توافق القرآن مع علوم العصر وحديثه عنها منذ أكثر من 14 قرنًا. وحينما جاءت اللحظة الموعودة هربت إلى أسرة زميلتي.. ولكن أسرتي وصلت إليّ وخطفتني وذهبت بي إلى الصعيد وهناك احتجزوني في الدير لشهور طويلة وضربوني وعذبوني ومنعوا عني الطعام والشراب... والحمد لله الذي أعانني على الصمود واستطعت الهرب من الدير وسط الزراعات وفي الليل الموحش حتى أصبحت بعيدة وركبت سيارة أوصلتني إلى أسرة زميلتي التي دفعت بي إلى أسرة أخرى ثم استأجروا لي مكانًا أمينًا.
أهلي يعرفون الآن مكاني لكنهم أصبحوا لا يلاحقونني لأنهم تأكدوا من أن التزامي بديني صلب ولا يتزعزع والحمد لله.
أسلمت فأسلم بناتها
السيدة آمال يوسف من منطقة الملك فيصل بالجيزة كانت ملابسات إسلامها مختلفة فتقول: معاملة زوجي السيئة وضربه لى باستمرار لعدم إنجابي الذكور حيث معي أربع بنات دفعني للبحث عن حضن آمن فقرأت عن الإسلام وسمعت في برامج إذاعة القرآن الكريم والتلفزيون كيف كرم الله المرأة وحرم معاملتها السيئة فانشرح صدري للإسلام خاصة وقد هزتني مشاعر ومظاهر شهر رمضان الكريم من صلاة التراويح ومظاهر البهجة والتواصل بين المسلمين والعطف على الفقراء..وحرص المسلمين على الصيام وتدافعهم على الإفطار مع أسرهم فتمنيت أن أكون مسلمة .. وعقب رمضان زاد سوء معاملة زوجي لي ولبناتي أيضاً ..فقررت إشهار إسلامي وقد ساعدني قيادات الحزب الوطني في الجيزة وضباط مديرية أمن الجيزة فأحاطوني بالحماية بعد أن علموا قناعتي بالإسلام .. وخرجت من بيتي بملابسي لم آخذ شيئاً واستأجرت شقة صغيرة لكن عائلة زوجي وهي عائلة ثرية في فيصل أقامت علىّ الدنيا محاولة قتلى لكن الشرطة قامت بتكثيف الحراسة علي والغريب وسط هذه المحنة إذا ببناتي يعلن إسلامهن اثنتان منهن في الجامعة وأخرى في الثانوية والصغرى في الابتدائي ..مما أثار أهل زوجي وتفادياً لوقوع فتنة قررت أجهزة الأمن نقلي إلى إحدى المدن الجديدة ...الغريب أن أهل زوجي حاولوا إغرائي بالمال وعرض بعضهم الشقق الفاخرة والزواج على بناتي فرفضن أيضاً حباً في الإسلام الذي كرم المرأة.
مظاهرات مسيحية بسببها
آخر السيدات المهتديات للإسلام هي المهندسة وفاء قسطنطين التي قامت المظاهرات المسيحية الصاخبة في القاهرة بسببها مؤخراً بحجة أنها تم خطفها وإجبارها على الإسلام. وهي حاصلة على بكالوريوس زراعة في مطلع الثمانينات وتزوجت من أحد القساوسة، وأنجبت منه ابناً هو الآن مهندس وابنة تدرس في كلية العلوم جامعة الإسكندرية.. لم تكن تعرف عن الإسلام سوى القشور التي يرددها العامة، ولا تدرك منه سوى أنه دين يكفر غير المسلمين، كما كانت تسمع من محيطها، إلا أن علاقتها بالإسلام تغيرت منذ عامين حينما شاهدت بالمصادفة برنامجاً تلفزيونياً في التلفزيون المصري تناول فيه أحد المتحدثين تفسيراً للقرآن بشكل مبسط، فاكتشفت أن القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم منذ ما يزيد على 1400 عام تحدث بلغة بسيطة يفهمها الجميع.. فبدأت تركز فيما تسمع حتى نهاية البرنامج التلفزيوني، وهي تشعر بشيء غامض ينبض به قلبها وكأن صدرها ينشرح ـ كما تقول ـ لشيء مجهول لا تعي ماهية طبيعته.. ولأنها درست العلوم الزراعية، تأنت في تقديرها للموقف وطلبت من أحد زملائها المسلمين والذي تثق فيه أن يمدها بالكثير عن الإسلام والتفاسير والنبي محمد، فاكتشفت أن الإسلام ليس كما عرفت دين عنف وتكفير للآخر، ووجدت فيه إجابات عن أسئلة كانت تشغل تفكيرها منذ سنوات، وكلما قرأت وتعلمت، أدركت سلامة موقفها وصحته، فزاد تمسكها بالإسلام الذي اعتنقته دون أن يدرك أحد ذلك، أو يعرف سرها أحد، فكانت تصلي في غياب أسرتها أو في حجرتها بعيداً عن أعينهم بعد أن تغلق عليها الباب بالمفتاح.
صامت شهر رمضان قبل الماضي والماضي، مبررة امتناعها عن الطعام بألم حاد ينتابها بين الحين والآخر في معدتها، إلا أن ابنتها كانت تشك فيها حتى كان يوم استمعت فيه الابنة لمحادثة هاتفية بين وفاء وزميلها المسلم الذي كانت تطلب منه أحد الكتب الدينية، وكان ذلك منذ عام.
وعن ذلك اليوم تقول وفاء «تعجبت من عدم خوفي من اكتشاف ابنتي لأمر إسلامي ووجدتني أهدئها وأحدثها عن الاسلام لأقنعها به، ولكنها لم تقتنع، فطلبت منها عدم كشف سري فوافقت، واستمر الحال بي إلى أن شعرت قبل رمضان الماضي بأنني لا أستطيع أن أحيا طيلة حياتي بهذا الأسلوب، وخاصة مع زوج غير مسلم، فصارحت زميلي بما يعتمل في داخلي، فوعدني بتدبر الأمر، وبالفعل نجح في أن يجد لي مكاناً خارج مدينتي لدى إحدى الأسر المسلمة في القاهرة، وكان من المقرر أن أترك البيت قبل رمضان، وآتي للقاهرة لإشهار إسلامي، إلا أن ابنتي كانت تضيّق عليّ رقابتها بعد أن شعرت بما أنوي فعله، فلم أفلح في ترك المنزل قبل رمضان.
وتكمل وفاء قصتها بأنها نجحت في إقناع أسرتها منذ ثلاثة أسابيع في الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء عدة أيام في شقتهم التي يملكونها هناك.. كان ذلك يوم جمعة، وبالفعل قضت ليلتها في الإسكندرية، وفي صباح السبت حضر لها زميلها الذي اصطحبها إلى القاهرة دون علم أحد وتوجه بها إلى تلك الأسرة المسلمة التي كان قد اتفق معها على استضافة وفاء.
ورحبت الأسرة بوفاء وأحاطتها بالحنان، خاصة عندما بكت مع اقتراب عودة زميلها إلى مدينتهما، متذكرة ابنها وابنتها.. فما كان من رب العائلة المضيفة لها إلا أن أخبرها أنها بإمكانها العودة إن أرادت، فردت عليه مؤكدة أنها اختارت طريقها الجديد.
رحلة وفاء من تلك اللحظة بدأت ولم تنته.. فقد اصطحبها الرجل إلى قسم الشرطة لإثبات حالها وسماع أقوالها في أنها جاءت بمحض إرادتها، بعدها ذهبت إلى مباحث أمن الدولة التي استمعت لها وسألتها عما إذا كانت قد تعرضت لأي ضغوط لإجبارها على الإسلام، فنفت ذلك.. ثم سألوها إذا كانت ترغب في العودة لأبنائها وعائلتها فأكدت لهم عدم ندمها على اختيارها.
عندئذ سألوها إذا كانت تريد الانتقال إلى بيت آخر أو مكان إقامة غير الذي تقيم فيه، فأكدت لهم راحتها مع تلك الأسرة المسلمة التي تحيطها بكل رعاية.
صامت شهر رمضان قبل الماضي والماضي، مبررة امتناعها عن الطعام بألم حاد ينتابها بين الحين والآخر في معدتها، إلا أن ابنتها كانت تشك فيها حتى كان يوم استمعت فيه الابنة لمحادثة هاتفية بين وفاء وزميلها المسلم الذي كانت تطلب منه أحد الكتب الدينية، وكان ذلك منذ عام.
وعن ذلك اليوم تقول وفاء «تعجبت من عدم خوفي من اكتشاف ابنتي لأمر إسلامي ووجدتني أهدئها وأحدثها عن الاسلام لأقنعها به، ولكنها لم تقتنع، فطلبت منها عدم كشف سري فوافقت، واستمر الحال بي إلى أن شعرت قبل رمضان الماضي بأنني لا أستطيع أن أحيا طيلة حياتي بهذا الأسلوب، وخاصة مع زوج غير مسلم، فصارحت زميلي بما يعتمل في داخلي، فوعدني بتدبر الأمر، وبالفعل نجح في أن يجد لي مكاناً خارج مدينتي لدى إحدى الأسر المسلمة في القاهرة، وكان من المقرر أن أترك البيت قبل رمضان، وآتي للقاهرة لإشهار إسلامي، إلا أن ابنتي كانت تضيّق عليّ رقابتها بعد أن شعرت بما أنوي فعله، فلم أفلح في ترك المنزل قبل رمضان.
وتكمل وفاء قصتها بأنها نجحت في إقناع أسرتها منذ ثلاثة أسابيع في الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء عدة أيام في شقتهم التي يملكونها هناك.. كان ذلك يوم جمعة، وبالفعل قضت ليلتها في الإسكندرية، وفي صباح السبت حضر لها زميلها الذي اصطحبها إلى القاهرة دون علم أحد وتوجه بها إلى تلك الأسرة المسلمة التي كان قد اتفق معها على استضافة وفاء.
ورحبت الأسرة بوفاء وأحاطتها بالحنان، خاصة عندما بكت مع اقتراب عودة زميلها إلى مدينتهما، متذكرة ابنها وابنتها.. فما كان من رب العائلة المضيفة لها إلا أن أخبرها أنها بإمكانها العودة إن أرادت، فردت عليه مؤكدة أنها اختارت طريقها الجديد.
رحلة وفاء من تلك اللحظة بدأت ولم تنته.. فقد اصطحبها الرجل إلى قسم الشرطة لإثبات حالها وسماع أقوالها في أنها جاءت بمحض إرادتها، بعدها ذهبت إلى مباحث أمن الدولة التي استمعت لها وسألتها عما إذا كانت قد تعرضت لأي ضغوط لإجبارها على الإسلام، فنفت ذلك.. ثم سألوها إذا كانت ترغب في العودة لأبنائها وعائلتها فأكدت لهم عدم ندمها على اختيارها.
عندئذ سألوها إذا كانت تريد الانتقال إلى بيت آخر أو مكان إقامة غير الذي تقيم فيه، فأكدت لهم راحتها مع تلك الأسرة المسلمة التي تحيطها بكل رعاية.
المصدر : نتشرت في مصر خلال السنوات الأخيرة ظاهرة إسلام الفتيات والسيدات.. كل واحدة منهن قصة في حد ذاتها, لكن الجامع المشترك بين هذه الحالات هو سيطرة الحالة الإيمانية على القلب بعد التعامل مع المجتمع وبعد التعرض التدريجي لمسببات الإيمان.
وهناك بالتأكيد حالات كثيرة لإسلام الشباب والرجال الأقباط.. وإنما لأن الرجل يستطيع أن يتحمل المسؤولية وأن يهرب فلا تثار في وجهه المشكلات ولكن المشكلة في حالة الفتيات والسيدات أن حجة الكنيسة وهي أن أحد المسلمين أغوى الفتاة أو السيدة القبطية ووعدها بالزواج لتهرب معه. قبل أن نتعرض لحالات السيدات والفتيات اللاتي يسلمن, أعرض حالة إسلام أحد الرجال كنت شاهدًا عليها وقريبًا منها.
في عام 1993 كان مكرم ميخائيل شابًا مسيحيًا عمره 26 عامًا يعيش في قرية سبرباي بمحافظة الغربية .. وكان يقود سيارة نقل خاصة بأسرتي.. وهو يخالط المسلمين طوال اليوم.. لأن القرية التي نعيش فيها ليس بها إلا شارع صغير للأقباط ومع ذلك فلهم كنيسة. وعن طريق التعامل مع المسلمين اقتنع مكرم بالإسلام وأعلن إسلامه وذهب إلى مبنى ديوان محافظة الغربية وأشهر إسلامه.. وترك منزل أسرته وأقام معنا في منزلنا لعدة أيام.. واختار اسمه الجديد على اسم عائلتي.. وخرج ذات يوم وانتظرنا عودته فلم يعد حتى موعد كتابة هذه السطور.. أي اختفى تمامًا منذ 11 عامًا.
أبوها قسيس
القصة النسائية الأولى كنت شاهدًا على بعض فصولها فكانت بطلتها الأستاذه الصحفية والزميلة سوسن بدري والتي نشأت في أسرة أرثوذكسية محافظة ومتدينة.. الأب قسيس والأخ شماس في الكنيسة. تفتح قلبها على الإسلام منذ طفولتها.. فتقول كنت أحس أنه ينقصني شيء هام وكبير ولكني لم أكن أعرف ما هو.. كنت أحب جيراني المسلمين وزميلاتي منهن.. وكنت أحب صيام المسلمين.. وأصوم معهم.. ثم أصبحت أقرأ القرآن وأصلي بعد أن أغلق الباب عليّ جيدًا. حتى دخلت الجامعة وتخصصت في اللغة العربية التي كانت فرصة لي لدراسة شيء عن الإسلام والشريعة والقرآن.. وجاء وقت إعلان إسلامي.. وكان لابد من توفير الحماية لي حتى لا يتدخل أحد في أمري وحتى أجد المأوى.. فعرف زميلي قصتي فتزوجني ووفر لي الحماية وأنجبت منه البنين والبنات.
حاول والدي معي ولكنه تأكد من أن الإسلام هو كل حياتي فأصبح لا يحدثني في هذا الموضوع.. وكل ما كان يقوله هو أنني جلبت لهم العار.
حاول والدي معي ولكنه تأكد من أن الإسلام هو كل حياتي فأصبح لا يحدثني في هذا الموضوع.. وكل ما كان يقوله هو أنني جلبت لهم العار.
خطفوها وعذبوها
أما آمال صبري فقد نشأت في حيٍّ من أحياء القاهرة التي يكثر فيها الأقباط ونشأت منذ صغرها وهي تحمل علامات استفهام في قلبها.. تقول كنت أذهب إلى الكنيسة ولكنها كانت مكانًا موحشًا بالنسبة لي... وكان لي زميلات مسلمات أحببت إحداهن وكنت أزورها وتزورني وكنا نذاكر دروسنا سويًا.. ولاحظت أن أسرتها طيبة ومترابطة ونظيفة ومتدينة، كانوا يصلون أمامي ويصومون وكنت أحسدهم من قلبي.
وحينما دخلت الجامعة ودرست في كلية التجارة كانت الفرصة أمامي لأقرأ الكتيبات الصغيرة عن الإسلام.. وكنت أحب الشيخ الشعراوي وأستمع إلى أحاديثه لو صادفت عدم وجود أحد غيري في المكان الذي أنا فيه.. وذهلت عندما سمعت عن الإعجاز العلمي في القرآن ومدى توافق القرآن مع علوم العصر وحديثه عنها منذ أكثر من 14 قرنًا. وحينما جاءت اللحظة الموعودة هربت إلى أسرة زميلتي.. ولكن أسرتي وصلت إليّ وخطفتني وذهبت بي إلى الصعيد وهناك احتجزوني في الدير لشهور طويلة وضربوني وعذبوني ومنعوا عني الطعام والشراب... والحمد لله الذي أعانني على الصمود واستطعت الهرب من الدير وسط الزراعات وفي الليل الموحش حتى أصبحت بعيدة وركبت سيارة أوصلتني إلى أسرة زميلتي التي دفعت بي إلى أسرة أخرى ثم استأجروا لي مكانًا أمينًا.
أهلي يعرفون الآن مكاني لكنهم أصبحوا لا يلاحقونني لأنهم تأكدوا من أن التزامي بديني صلب ولا يتزعزع والحمد لله.
وحينما دخلت الجامعة ودرست في كلية التجارة كانت الفرصة أمامي لأقرأ الكتيبات الصغيرة عن الإسلام.. وكنت أحب الشيخ الشعراوي وأستمع إلى أحاديثه لو صادفت عدم وجود أحد غيري في المكان الذي أنا فيه.. وذهلت عندما سمعت عن الإعجاز العلمي في القرآن ومدى توافق القرآن مع علوم العصر وحديثه عنها منذ أكثر من 14 قرنًا. وحينما جاءت اللحظة الموعودة هربت إلى أسرة زميلتي.. ولكن أسرتي وصلت إليّ وخطفتني وذهبت بي إلى الصعيد وهناك احتجزوني في الدير لشهور طويلة وضربوني وعذبوني ومنعوا عني الطعام والشراب... والحمد لله الذي أعانني على الصمود واستطعت الهرب من الدير وسط الزراعات وفي الليل الموحش حتى أصبحت بعيدة وركبت سيارة أوصلتني إلى أسرة زميلتي التي دفعت بي إلى أسرة أخرى ثم استأجروا لي مكانًا أمينًا.
أهلي يعرفون الآن مكاني لكنهم أصبحوا لا يلاحقونني لأنهم تأكدوا من أن التزامي بديني صلب ولا يتزعزع والحمد لله.
أسلمت فأسلم بناتها
السيدة آمال يوسف من منطقة الملك فيصل بالجيزة كانت ملابسات إسلامها مختلفة فتقول: معاملة زوجي السيئة وضربه لى باستمرار لعدم إنجابي الذكور حيث معي أربع بنات دفعني للبحث عن حضن آمن فقرأت عن الإسلام وسمعت في برامج إذاعة القرآن الكريم والتلفزيون كيف كرم الله المرأة وحرم معاملتها السيئة فانشرح صدري للإسلام خاصة وقد هزتني مشاعر ومظاهر شهر رمضان الكريم من صلاة التراويح ومظاهر البهجة والتواصل بين المسلمين والعطف على الفقراء..وحرص المسلمين على الصيام وتدافعهم على الإفطار مع أسرهم فتمنيت أن أكون مسلمة .. وعقب رمضان زاد سوء معاملة زوجي لي ولبناتي أيضاً ..فقررت إشهار إسلامي وقد ساعدني قيادات الحزب الوطني في الجيزة وضباط مديرية أمن الجيزة فأحاطوني بالحماية بعد أن علموا قناعتي بالإسلام .. وخرجت من بيتي بملابسي لم آخذ شيئاً واستأجرت شقة صغيرة لكن عائلة زوجي وهي عائلة ثرية في فيصل أقامت علىّ الدنيا محاولة قتلى لكن الشرطة قامت بتكثيف الحراسة علي والغريب وسط هذه المحنة إذا ببناتي يعلن إسلامهن اثنتان منهن في الجامعة وأخرى في الثانوية والصغرى في الابتدائي ..مما أثار أهل زوجي وتفادياً لوقوع فتنة قررت أجهزة الأمن نقلي إلى إحدى المدن الجديدة ...الغريب أن أهل زوجي حاولوا إغرائي بالمال وعرض بعضهم الشقق الفاخرة والزواج على بناتي فرفضن أيضاً حباً في الإسلام الذي كرم المرأة.
مظاهرات مسيحية بسببها
آخر السيدات المهتديات للإسلام هي المهندسة وفاء قسطنطين التي قامت المظاهرات المسيحية الصاخبة في القاهرة بسببها مؤخراً بحجة أنها تم خطفها وإجبارها على الإسلام. وهي حاصلة على بكالوريوس زراعة في مطلع الثمانينات وتزوجت من أحد القساوسة، وأنجبت منه ابناً هو الآن مهندس وابنة تدرس في كلية العلوم جامعة الإسكندرية.. لم تكن تعرف عن الإسلام سوى القشور التي يرددها العامة، ولا تدرك منه سوى أنه دين يكفر غير المسلمين، كما كانت تسمع من محيطها، إلا أن علاقتها بالإسلام تغيرت منذ عامين حينما شاهدت بالمصادفة برنامجاً تلفزيونياً في التلفزيون المصري تناول فيه أحد المتحدثين تفسيراً للقرآن بشكل مبسط، فاكتشفت أن القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم منذ ما يزيد على 1400 عام تحدث بلغة بسيطة يفهمها الجميع.. فبدأت تركز فيما تسمع حتى نهاية البرنامج التلفزيوني، وهي تشعر بشيء غامض ينبض به قلبها وكأن صدرها ينشرح ـ كما تقول ـ لشيء مجهول لا تعي ماهية طبيعته.. ولأنها درست العلوم الزراعية، تأنت في تقديرها للموقف وطلبت من أحد زملائها المسلمين والذي تثق فيه أن يمدها بالكثير عن الإسلام والتفاسير والنبي محمد، فاكتشفت أن الإسلام ليس كما عرفت دين عنف وتكفير للآخر، ووجدت فيه إجابات عن أسئلة كانت تشغل تفكيرها منذ سنوات، وكلما قرأت وتعلمت، أدركت سلامة موقفها وصحته، فزاد تمسكها بالإسلام الذي اعتنقته دون أن يدرك أحد ذلك، أو يعرف سرها أحد، فكانت تصلي في غياب أسرتها أو في حجرتها بعيداً عن أعينهم بعد أن تغلق عليها الباب بالمفتاح.
صامت شهر رمضان قبل الماضي والماضي، مبررة امتناعها عن الطعام بألم حاد ينتابها بين الحين والآخر في معدتها، إلا أن ابنتها كانت تشك فيها حتى كان يوم استمعت فيه الابنة لمحادثة هاتفية بين وفاء وزميلها المسلم الذي كانت تطلب منه أحد الكتب الدينية، وكان ذلك منذ عام.
وعن ذلك اليوم تقول وفاء «تعجبت من عدم خوفي من اكتشاف ابنتي لأمر إسلامي ووجدتني أهدئها وأحدثها عن الاسلام لأقنعها به، ولكنها لم تقتنع، فطلبت منها عدم كشف سري فوافقت، واستمر الحال بي إلى أن شعرت قبل رمضان الماضي بأنني لا أستطيع أن أحيا طيلة حياتي بهذا الأسلوب، وخاصة مع زوج غير مسلم، فصارحت زميلي بما يعتمل في داخلي، فوعدني بتدبر الأمر، وبالفعل نجح في أن يجد لي مكاناً خارج مدينتي لدى إحدى الأسر المسلمة في القاهرة، وكان من المقرر أن أترك البيت قبل رمضان، وآتي للقاهرة لإشهار إسلامي، إلا أن ابنتي كانت تضيّق عليّ رقابتها بعد أن شعرت بما أنوي فعله، فلم أفلح في ترك المنزل قبل رمضان.
وتكمل وفاء قصتها بأنها نجحت في إقناع أسرتها منذ ثلاثة أسابيع في الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء عدة أيام في شقتهم التي يملكونها هناك.. كان ذلك يوم جمعة، وبالفعل قضت ليلتها في الإسكندرية، وفي صباح السبت حضر لها زميلها الذي اصطحبها إلى القاهرة دون علم أحد وتوجه بها إلى تلك الأسرة المسلمة التي كان قد اتفق معها على استضافة وفاء.
ورحبت الأسرة بوفاء وأحاطتها بالحنان، خاصة عندما بكت مع اقتراب عودة زميلها إلى مدينتهما، متذكرة ابنها وابنتها.. فما كان من رب العائلة المضيفة لها إلا أن أخبرها أنها بإمكانها العودة إن أرادت، فردت عليه مؤكدة أنها اختارت طريقها الجديد.
رحلة وفاء من تلك اللحظة بدأت ولم تنته.. فقد اصطحبها الرجل إلى قسم الشرطة لإثبات حالها وسماع أقوالها في أنها جاءت بمحض إرادتها، بعدها ذهبت إلى مباحث أمن الدولة التي استمعت لها وسألتها عما إذا كانت قد تعرضت لأي ضغوط لإجبارها على الإسلام، فنفت ذلك.. ثم سألوها إذا كانت ترغب في العودة لأبنائها وعائلتها فأكدت لهم عدم ندمها على اختيارها.
عندئذ سألوها إذا كانت تريد الانتقال إلى بيت آخر أو مكان إقامة غير الذي تقيم فيه، فأكدت لهم راحتها مع تلك الأسرة المسلمة التي تحيطها بكل رعاية.nawafeth/artshow-46-4780.htm
صامت شهر رمضان قبل الماضي والماضي، مبررة امتناعها عن الطعام بألم حاد ينتابها بين الحين والآخر في معدتها، إلا أن ابنتها كانت تشك فيها حتى كان يوم استمعت فيه الابنة لمحادثة هاتفية بين وفاء وزميلها المسلم الذي كانت تطلب منه أحد الكتب الدينية، وكان ذلك منذ عام.
وعن ذلك اليوم تقول وفاء «تعجبت من عدم خوفي من اكتشاف ابنتي لأمر إسلامي ووجدتني أهدئها وأحدثها عن الاسلام لأقنعها به، ولكنها لم تقتنع، فطلبت منها عدم كشف سري فوافقت، واستمر الحال بي إلى أن شعرت قبل رمضان الماضي بأنني لا أستطيع أن أحيا طيلة حياتي بهذا الأسلوب، وخاصة مع زوج غير مسلم، فصارحت زميلي بما يعتمل في داخلي، فوعدني بتدبر الأمر، وبالفعل نجح في أن يجد لي مكاناً خارج مدينتي لدى إحدى الأسر المسلمة في القاهرة، وكان من المقرر أن أترك البيت قبل رمضان، وآتي للقاهرة لإشهار إسلامي، إلا أن ابنتي كانت تضيّق عليّ رقابتها بعد أن شعرت بما أنوي فعله، فلم أفلح في ترك المنزل قبل رمضان.
وتكمل وفاء قصتها بأنها نجحت في إقناع أسرتها منذ ثلاثة أسابيع في الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء عدة أيام في شقتهم التي يملكونها هناك.. كان ذلك يوم جمعة، وبالفعل قضت ليلتها في الإسكندرية، وفي صباح السبت حضر لها زميلها الذي اصطحبها إلى القاهرة دون علم أحد وتوجه بها إلى تلك الأسرة المسلمة التي كان قد اتفق معها على استضافة وفاء.
ورحبت الأسرة بوفاء وأحاطتها بالحنان، خاصة عندما بكت مع اقتراب عودة زميلها إلى مدينتهما، متذكرة ابنها وابنتها.. فما كان من رب العائلة المضيفة لها إلا أن أخبرها أنها بإمكانها العودة إن أرادت، فردت عليه مؤكدة أنها اختارت طريقها الجديد.
رحلة وفاء من تلك اللحظة بدأت ولم تنته.. فقد اصطحبها الرجل إلى قسم الشرطة لإثبات حالها وسماع أقوالها في أنها جاءت بمحض إرادتها، بعدها ذهبت إلى مباحث أمن الدولة التي استمعت لها وسألتها عما إذا كانت قد تعرضت لأي ضغوط لإجبارها على الإسلام، فنفت ذلك.. ثم سألوها إذا كانت ترغب في العودة لأبنائها وعائلتها فأكدت لهم عدم ندمها على اختيارها.
عندئذ سألوها إذا كانت تريد الانتقال إلى بيت آخر أو مكان إقامة غير الذي تقيم فيه، فأكدت لهم راحتها مع تلك الأسرة المسلمة التي تحيطها بكل رعاية.nawafeth/artshow-46-4780.htm
الله اعلم من صحة القصص لكن ان شاء الله صحيحه