رحمة النبي باليتامى
أنا وكافل اليتيموإذا كانت كل هذه الرحمة بعموم الأطفال، فلا شك أن رعايته للأطفال اليتامى كانت أعظم وأشد..
أنا وكافل اليتيموإذا كانت كل هذه الرحمة بعموم الأطفال، فلا شك أن رعايته للأطفال اليتامى كانت أعظم وأشد..
فمن أقواله وهو يشجع المسلمين على رعاية اليتامى.. قال: "أنَا وكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ يَعْنِي السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى"[20].
وقال أيضًا: "مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ"[21].
وأتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قسوة قلبه، قال رسول الله : "أَتُحِبُ أنْ يَلِينَ قَلْبُكَ وتُدْرِكَ حَاجَتِكَ؟ ارْحَمْ اليَتِيمَ، وامْسَحْ رَأسَه، وأَطْعِمْه مِنْ طَعَامِكَ يَلِنْ قَلْبُكَ، وتُدْرِكَ حَاجَتِكَ"[22].
ويحذر رسول الله من ظلم اليتامى، أو استغلال ضعفهم، وأكل أموالهم، فيقول: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ, قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ"[23].
بل إنه يفكر في مستقبل اليتيم بصورة عملية، ويخشى على ماله أن تأكله الزكاة، أو يقل نتيجة اختلاف القيمة مع مرور الزمان، فيقول في رحمة ظاهرة: "ألا مَنْ وَلِيَ يَتِيمًا لَهُ مَالٌ، فَليتَّجِر فِيه، ولا يَتْرُكْه حَتى تَأكُلُه الصَدَقَةُ"[24].
كان هذا طرفًا من رحمة الرسول بالأطفال، ومن أراد الزيادة فليعد إلى كُتُبِ الصِّحاح والسنن وغيرها من كتب الحديث، فحَصْرُ ذلك جد عسير.. وصدق الذي قال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
[1] كارين آرمسترونج (كاتبة بريطانية): سيرة النبي محمد ـ كتاب سطور 1998 ( ترجمة: فاطمة نصر، محمد عناني)
[2] دراسة تعزيز حقوق الأطفال، ص 20.
[3] مسلم: كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك (2316)، وأحمد (12123)، وابن حبان (6950)، وأبو يعلى (4192)، والبيهقي في شعب الإيمان (11011).
[4] الأقرع بن حابس هو: ابن عقال التميمي المجاشعي الدرامي، وفد على النبي ، وشهد فتح مكة وحُنينًا والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حَسُنَ إسلامُه. شهد فتح العراق وفتح الأنبار وكان على مقدمة خالد بن الوليد. الاستيعاب1/193، أسد الغابة1/149، الإصابة: الترجمة (229).
[5] البخاري كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته (5651)، ومسلم: كناب الفضائل باب رحمته بالصبيان والعيال.. (2318)، وأبو داود (5218)، والترمذي (1911)، وأحمد (7121).
[6] البخاري: كتاب أبواب سترة المصلي، باب إذا حمل جارية على عنقه في الصلاة (494)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب جواز حمل الصبيان في الصلاة (543)، وأبو داود (917)، وأحمد (22577)، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (410)، وبرواية محمد ابن الحسن الشيباني (287)، والدارمي 1359)
[7] شداد بن الهاد، واسم الهاد: أسامة بن عمرو وسمي كذلك لأنه كان يوقد النار ليلاً للأضياف. شهد الخندق وسكن المدينة، وتحول إلى الكوفة، وله رواية عن النبي عن ابن مسعود. انظر الإصابة (3856)، أسد الغابة: (2/374).
[8] النسائي (1141)، وأحمد (27688)، الحاكم (4775)، وصححه ووافقه الذهبي، وابن خزيمة (936)، وابن حبان (2805)، واستدل به الألباني في إطالة الركوع. انظر: صفة صلاة النبي للألباني ص148.
[9] البخاري: كتاب الجماعة والإمامة، باب من أَخَفَّ الصلاة عند بكاء الصبي (677)، وابن ماجة (989)، وابن خزيمة (1610)، وابن حبان (2139)، وأبو يعلى (3144)، والبيهقي في شعب الإيمان (11054).
[10] البخاري: كتاب الأدب باب وضع الصبي على الفخذ (5657)، وأحمد (21835)، وابن حبان (6961)، والنسائي في سننه الكبرى (8184).
[11] أم سُلَيْم اسمها سهلة، ويقال: الغُمَيْصاء. كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية. فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، ثم تزوجت بعده أبو طلحة الأنصاري، وتوفيت في حدود 40هـ في خلافة معاوية. الإصابة الترجمة (12066).
[12] طائر صغير يشبه العصفور منقاره أحمر.
[13] البخاري: كتاب الأدب، باب الكُنْيَة للصبي وقبل أن يولد للرجل (5850)، ومسلم: كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته (2150)، وأبو داود (4969)، والترمذي (333).
[14] مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب الإحسان إلى البنات (2631)، واللفظ له، والترمذي (1914)، والحاكم (7350)، والبخاري في الأدب المفرد (894).
[15] صفي الرحمن المباركفوري: الرحيق المختوم ص228.
[16] تقرير الحالة الاجتماعية الصادر عن الأمم المتحدة 2005، ص121.
[17] عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي: أول من وُلِدَ بأرض الحبشة من المسلمين لما هاجر أبواه إليها (1هـ- 80هـ)، وأتى البصرة والكوفة والشام، وكان كريما يُسمَّى بحر الجود، وللشعراء فيه مدائح. أسد الغابة 3/93، الأعلام للزركلي 4/76.
[18] مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عبد الله بن جعفر { (2428)، والبيهقي في سننه الكبرى (10154)، والنسائي في سننه الكبرى (4246).
[19] البخاري كتاب أبواب العمرة، باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة (1704)، وأبو داود (1940)، والنسائي (3064)، وابن ماجة (3025)، وأحمد (2842)، وابن حبان (3869).
[20] البخاري: كتاب الأدب، باب فضل من يعول يتيمًا (5659)، وأبو داود (5150)، والترمذي (1918)، وأحمد (22871)، وابن حبان (460).
[21] أحمد (19047)، والبخاري في الأدب المفرد (78)، والطبراني في الكبير (670)، وأبو يعلي (926)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد، مجمع الزوائد 8/294، وصححه الألباني انظر: صحيح الترغيب 2/676.\
[22] الطبراني وحسنه الألباني. انظر: صحيح الترغيب والترهيب 2/676.
[23] البخاري: كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا} (2615)، ومسلم في الإيمان باب بيان الكبائر وأكبرها (89)، وأبو داود (2874)، والنسائي (3671)، وابن حبان (5561).
[24] الترمذي (641)، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (329)، والبيهقي في سننه الكبرى (10764)،
هذا هو نبى الرحمة
[2] دراسة تعزيز حقوق الأطفال، ص 20.
[3] مسلم: كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك (2316)، وأحمد (12123)، وابن حبان (6950)، وأبو يعلى (4192)، والبيهقي في شعب الإيمان (11011).
[4] الأقرع بن حابس هو: ابن عقال التميمي المجاشعي الدرامي، وفد على النبي ، وشهد فتح مكة وحُنينًا والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حَسُنَ إسلامُه. شهد فتح العراق وفتح الأنبار وكان على مقدمة خالد بن الوليد. الاستيعاب1/193، أسد الغابة1/149، الإصابة: الترجمة (229).
[5] البخاري كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته (5651)، ومسلم: كناب الفضائل باب رحمته بالصبيان والعيال.. (2318)، وأبو داود (5218)، والترمذي (1911)، وأحمد (7121).
[6] البخاري: كتاب أبواب سترة المصلي، باب إذا حمل جارية على عنقه في الصلاة (494)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب جواز حمل الصبيان في الصلاة (543)، وأبو داود (917)، وأحمد (22577)، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (410)، وبرواية محمد ابن الحسن الشيباني (287)، والدارمي 1359)
[7] شداد بن الهاد، واسم الهاد: أسامة بن عمرو وسمي كذلك لأنه كان يوقد النار ليلاً للأضياف. شهد الخندق وسكن المدينة، وتحول إلى الكوفة، وله رواية عن النبي عن ابن مسعود. انظر الإصابة (3856)، أسد الغابة: (2/374).
[8] النسائي (1141)، وأحمد (27688)، الحاكم (4775)، وصححه ووافقه الذهبي، وابن خزيمة (936)، وابن حبان (2805)، واستدل به الألباني في إطالة الركوع. انظر: صفة صلاة النبي للألباني ص148.
[9] البخاري: كتاب الجماعة والإمامة، باب من أَخَفَّ الصلاة عند بكاء الصبي (677)، وابن ماجة (989)، وابن خزيمة (1610)، وابن حبان (2139)، وأبو يعلى (3144)، والبيهقي في شعب الإيمان (11054).
[10] البخاري: كتاب الأدب باب وضع الصبي على الفخذ (5657)، وأحمد (21835)، وابن حبان (6961)، والنسائي في سننه الكبرى (8184).
[11] أم سُلَيْم اسمها سهلة، ويقال: الغُمَيْصاء. كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية. فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، ثم تزوجت بعده أبو طلحة الأنصاري، وتوفيت في حدود 40هـ في خلافة معاوية. الإصابة الترجمة (12066).
[12] طائر صغير يشبه العصفور منقاره أحمر.
[13] البخاري: كتاب الأدب، باب الكُنْيَة للصبي وقبل أن يولد للرجل (5850)، ومسلم: كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته (2150)، وأبو داود (4969)، والترمذي (333).
[14] مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب الإحسان إلى البنات (2631)، واللفظ له، والترمذي (1914)، والحاكم (7350)، والبخاري في الأدب المفرد (894).
[15] صفي الرحمن المباركفوري: الرحيق المختوم ص228.
[16] تقرير الحالة الاجتماعية الصادر عن الأمم المتحدة 2005، ص121.
[17] عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي: أول من وُلِدَ بأرض الحبشة من المسلمين لما هاجر أبواه إليها (1هـ- 80هـ)، وأتى البصرة والكوفة والشام، وكان كريما يُسمَّى بحر الجود، وللشعراء فيه مدائح. أسد الغابة 3/93، الأعلام للزركلي 4/76.
[18] مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عبد الله بن جعفر { (2428)، والبيهقي في سننه الكبرى (10154)، والنسائي في سننه الكبرى (4246).
[19] البخاري كتاب أبواب العمرة، باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة (1704)، وأبو داود (1940)، والنسائي (3064)، وابن ماجة (3025)، وأحمد (2842)، وابن حبان (3869).
[20] البخاري: كتاب الأدب، باب فضل من يعول يتيمًا (5659)، وأبو داود (5150)، والترمذي (1918)، وأحمد (22871)، وابن حبان (460).
[21] أحمد (19047)، والبخاري في الأدب المفرد (78)، والطبراني في الكبير (670)، وأبو يعلي (926)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد، مجمع الزوائد 8/294، وصححه الألباني انظر: صحيح الترغيب 2/676.\
[22] الطبراني وحسنه الألباني. انظر: صحيح الترغيب والترهيب 2/676.
[23] البخاري: كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا} (2615)، ومسلم في الإيمان باب بيان الكبائر وأكبرها (89)، وأبو داود (2874)، والنسائي (3671)، وابن حبان (5561).
[24] الترمذي (641)، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (329)، والبيهقي في سننه الكبرى (10764)،
هذا هو نبى الرحمة