| بقات الأرض السبعة |  |  |  |
| In Category: الاعجاز العلمي |
عندما بدأ العلماء بسبر أغوار الأرض و بذل الجهود لمعرفة أسرار بنيتها و تركيبها، و جدوا أن الأساطير و الخرافات التي سادت في العصور السابقة ليس لها أي أساس علمي. و بعد أن إكتشف العلماء أن الأرض عبارة عن كرة، اقترحوا أن باطن هذه الكرة يتألف من نواة و سطح الأرض عبارة عن قشرة أرضية رقيقة جدا مقارنة بحجم الأرض و بينهما طبقة ثالثة هي الوشاح. و هكذا قرر علماء القرن العشرين أن الأرض عبارة عن ثلاث طبقات فقط.
و لكن نظرية الطبقات الثلاث لم تصمد طويلا بسبب الكشوفات. فالقياســات أظهـــرت أن المــادة الموجودة في نواة الأرض ذات ضغط هائل يبلغ أكثر من 3 ملايين مرة الضغط على سطح الأرض.
ثم تطورت أجهزة القياس و أظهرت للعلمـاء تمايــزا واضحــا بين أجــزاء الأرض الداخلية، فرأوا طبقة أخرى من الصخور الملتهبة، هي الغلاف الصخري، و لذلك وجد العلماء أنفسهم يصنفون طبقات الأرض إلى سبع طبقات.
في رحاب القرآن الكريم:
و هنا نجد أن فكرة الطبقات الأرضية هي فكرة حديثة نسبــيا، لم تكن مطروحة زمن نزول القرآن الكريم، هذا ما يقول لنا علماء القرن الحادي و العشرين، فماذا يقول كتاب الله تعالى؟
يتحدث البيان الإلهي عن الطبقات السبع للسماء و الأرض في آيتين في قوله عز وجل: ( و الذي خلق ســبع سمــاوات طبـاقـــا) [الملك/ 3]، وفي قوله أيضا: ( الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن)[الطلاق/ 12].
و هنا نتوقف عند قوله تعالى (طباقا)، و التي توحي بوجود طبقات، و هذا ما اكتشفه العلماء اليوم من أن الأرض عبارة عن طبقات أي layers و هذا يقودنا إلى عدد الطبقات و هو سبعة. أما الآية الثانية فقد أكدت على أن الأرض تشبه السماوات فعبر عن ذلك بقوله: ( َوِ منَ الأَرِض ِمثْلَهُنَّ)، كما أن عدد طبقات السماوات هو سبعة، فكذلك عدد طبقات الأرض هو سبعة أيضا.
في رحاب السنة المطهرة:
و لو تألمنا أحاديث الرسول الكريم r وجدنا حديثا يؤكد وجود سبع أراضين، أي سبع طبقات تغلف بعضهـا، يقـول رســول الله r: ( مَنِِْ ظَلَمَ قَيْدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضٍِِ طَوّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَاضِينْ) [ رواه البخاري].
و التي تعني التطويق و الإحاطة من كل جانب كما في معاجم اللغة، و هذه فعلا هي حقيقة طبقات الأرض التي يطوّق بعضها بعضا.
وجاء في بحث للدكتور زغلول النجار: كشف العلم أن الأرض تتألف من سبعة طبقات و هي:
1 - لب صلب داخلي:
الحـديــد(90%)، (النـيكــل9%)، الكربون– الفسفور– و الكبريت و السيليكون و الأكسجين (1 % ).
2- نطاق لب الأرض السائل (الخارجي):
و هو نطاق سائل يحيط باللب الصلب سمكه حوالي 2275 كم.
3- النطاق الأسفل من وشاح الأرض ( الوشاح السفلي):
و هو نطاق صلب يحيط بلب الأرض السائل سمكه نحو 2215كم.
4- النطاق الأوسط من وشاح الأرض ( الوشاح الأوسط):
و هو نطاق صلب سمكه نحو 270 كم.
5- النطاق الأعلى من وشاح الأرض ( الوشاح العلوي):
وهو نطاق لدن شبه منصهرسمكه بين 335 كم و 380 كم.
6- النطاق السفلي مـن الغـلاف الجوي الصخري للأرض:
يتراوح سمكه بين 40 – 60 كم.
7– النطاق العلــوي من الغلاف الصخري للأرض:
يتراوح سمكه بين ( 5- 8 كم) تحت قـيعان البحار و المحيطات و بين ( 60 - 80 كم) تحت المغارات، يتكــون من العنــاصــر الخفيفـة مثـل السـيلـيكـون، و الصـوديوم، و البوتاسـيوم، و الكـالسيـوم، و الألمنيــوم، و الأكسجين مع قليل من الحديد (5,6 % ).
و السؤال هنا أليست معجزة نبوية عظيمة؟! أليس هذا الحديث يحدد عدد طبقات الأرض و هو سبعة؟!.
إذن فالقرآن الكريم و السنة النبوية قد سبق لهم الحديث عن هذه الحقيقة العلمية. بل إن القرآن قد أعطانا التسمية الدقيقة لحقيقة تركيب الأرض من خلال كلمة ( طباقا) و أعطانا العدد الدقيق لهذه الطبقات و هي سبعة، بينما العلمـاء إستغرقوا سنوات طويلة و غيروا نظرياتهم مرات عدة ليخرجوا بنفس النتائج الواردة في كتاب الله و سنة رسول الله r.
فسبحان الله العظيم القائل في كتابه المجيد: ( و في الأرض آيات للموقنين، و في أنفسكم أفلا تبصرون) [الذاريات/ 20 -21 ].
من كتاب: آيات الإعجاز العلمي من وحي الكتاب و السنة
لـ: عبد الرحمن سعد صبي الدين
|
