يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ
[الزمر5]
لماذا استخدم الله - سبحانه وتعالى - كلمة ((يكور)) وكلام القرآن الصادر عن الله دقيق في تعبيرة دقة متناهية .. لماذا استخدم الله لفظ يكور .. ولم يقل يبسط الليل والنهار .. ما دامت الأرض مبسوطة .. أو يغير الليل والنهار .. أو أي لفظ آخر .. إنك لو جئت بشيء ولففته حول كرة فتقول إنك كورت هذا القماش مثلاً .. أي جعلته يأخذ شكل الكرة الملفوفة حولها .. فتقول له خذه هذا وكوره .. أي اصنعه على شكل كرة .. ومعنى قول الله - سبحانه وتعالى - {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ} .. أي يجعلهما يحيطان بالكرة الأرضية .. ومن إعجاز القرآن أن الليل والنهار مكوران حول الكرة الأرضية في كل وقت .. أي أن الله لم يقل .. يكور الليل ثم يكور النهار .. ولكنه قال يكور الليل على النهار واستخدم كلمة ((على)) هنا تستحق وقفة .. لتتصور مدى انطباقها على كروية الأرض .. { يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ } ومعناها أنهما موجودان في نفس الوقت حول الكرة الأرضية وهذا ما نبأ به القرآن منذ 1400 قرناً ولم يصل إلى علم البشر إلا في الفترة الأخيرة .
ثم نتأمل بعد ذلك قوله - سبحانه وتعالى - : {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ}(يس40) ما معنى الآية الكريمة ولا الليل سابق النهار ؟
معناها أنه يرد عليهم في قضية عصرهم ليصححها لهم .. فهم يقولون إن النهار يسبق الليل .. يبدأ اليوم بشروق الشمس وينتهي بغروبها ، ثم يأتي بعد ذلك الليل ، أي أن النهار يسبق الليل .. فيأتي الله - سبحانه وتعالى - ويقول : { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } .. ومن هنا فإنه يرد على قولهم بأن النهار يسبق الليل قائلاً لا .. لا النهار يسبق الليل ولا الليل يسبق النهار وهذا إعلان بأن الأرض كروية . وأن الليل والنهار موجودان في وقت واحد على سطحها . فلو أن الأرض مبسوطة فإن الأمر لا يخرج على حالتين :
الحالة الأولى : أن الله خلق الشمس مواجهة للأرض المسطحة . وفي هذه الحالة يكون النهار موجود أولاً .. ثم يغيب الله الشمس فيأتي الليل
الحالة الثانية .. أو أنه خلق الشمس غير مواجهة لسطح الأرض .. وفي هذه الحالة يكون الليل موجوداً أولاً .. ثم تطلع الشمس على السطح فيأتي النهار .. لا يخرج الأمر عن هذين الشيئين .. فعندما يأتي الله ويقول { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } أي أنه ينفي كلية أن النهار يسبق الليل .. أو أن الليل يسبق النهار .. حيث أنهما لا يسبق أحدهما الآخر .. منذ متى ؟ منذ بداية خلق الأرض .. أو منذ خلق الله الأرض .. ولا يتأتى هذا في عالم الأحجام أبدأ إلا إذا كانت الأرض مكورة .. فحين خلق الله الشمس والأرض أوجد الليل والنهار معاً .. فنصف الأرض المواجهة للشمس صار نهاراً .. والنصف الآخر ليلاً .. ثم دارت الأرض .. فأصبح الليل نهاراً .. والنهار ليلاً وهكذا .. إذاً فالآية الكريمة { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } تعطيني أن الأرض مخلوقة على هذه الصورة الكروية .
.
ثم نتأمل بعد ذلك قوله - سبحانه وتعالى - : {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ}(يس40) ما معنى الآية الكريمة ولا الليل سابق النهار ؟
معناها أنه يرد عليهم في قضية عصرهم ليصححها لهم .. فهم يقولون إن النهار يسبق الليل .. يبدأ اليوم بشروق الشمس وينتهي بغروبها ، ثم يأتي بعد ذلك الليل ، أي أن النهار يسبق الليل .. فيأتي الله - سبحانه وتعالى - ويقول : { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } .. ومن هنا فإنه يرد على قولهم بأن النهار يسبق الليل قائلاً لا .. لا النهار يسبق الليل ولا الليل يسبق النهار وهذا إعلان بأن الأرض كروية . وأن الليل والنهار موجودان في وقت واحد على سطحها . فلو أن الأرض مبسوطة فإن الأمر لا يخرج على حالتين :
الحالة الأولى : أن الله خلق الشمس مواجهة للأرض المسطحة . وفي هذه الحالة يكون النهار موجود أولاً .. ثم يغيب الله الشمس فيأتي الليل
الحالة الثانية .. أو أنه خلق الشمس غير مواجهة لسطح الأرض .. وفي هذه الحالة يكون الليل موجوداً أولاً .. ثم تطلع الشمس على السطح فيأتي النهار .. لا يخرج الأمر عن هذين الشيئين .. فعندما يأتي الله ويقول { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } أي أنه ينفي كلية أن النهار يسبق الليل .. أو أن الليل يسبق النهار .. حيث أنهما لا يسبق أحدهما الآخر .. منذ متى ؟ منذ بداية خلق الأرض .. أو منذ خلق الله الأرض .. ولا يتأتى هذا في عالم الأحجام أبدأ إلا إذا كانت الأرض مكورة .. فحين خلق الله الشمس والأرض أوجد الليل والنهار معاً .. فنصف الأرض المواجهة للشمس صار نهاراً .. والنصف الآخر ليلاً .. ثم دارت الأرض .. فأصبح الليل نهاراً .. والنهار ليلاً وهكذا .. إذاً فالآية الكريمة { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } تعطيني أن الأرض مخلوقة على هذه الصورة الكروية .
.